وبدأت الفتنة في مصر بسبب الفيلم فمحمود سلطان أحد الإرهابين الفخورين بالإرهاب بدأ يستخدم مافعلتة مريم ناعوم وجهاز السينما والهام شاهين واحمد الفيشاوي وكاملة ابو زكري للنيل من المسيحية وسبها خدمة لتعاليم العداء للبشرية المعروفة لدي الإسلام
هذه سباب محمود سلطان في المسيحين بسبب الفيلم المسيء للمسيحية
فيلم "1/صفر"، والذي يناقش واحدة من أعقد الأزمات الاجتماعية للأقباط في مصر، لم يكتبه مصري مسلم، وإنما كتبته القبطية "مريم نعوم"
والأخيرة كما صرحت في أكثر من وسيلة إعلامية، وضعت القصة بـ"مسئول ية ناضجة" لوعيها بحساسية الموضوع، متوقعة رد فعل الكنيسة عليها
التصريحات التي أدلى بها الممثلون المشاركون في العمل، مثل إلهام شاهين وأحمد الشهاوي، عكست قدرا من الوعي والفهم لأبعاد القضية التي يناقشها الفيلم، ومن الواضح أن "مريم نعوم"، نقلت أجواء "المحن ة" من الوسط القبطي، على النحو الذي أحال الممثل من مجرد "مؤدي" للدور إلى "متعاط ف" مع الضحايا
طلاق الأقباط.. ظل ملفا "ملغوم ا" لا يجرؤ قبطي ـ أوقبطية ـ على فتحه، سيما في عهد القيادة الأرثوذكسي ة الحالية، التي اعتلت الكرسي البابوي في آوائل السبعينيات ، وقادت أشهر "انقلا ب تشريعي" في تاريخ الكنيسة، وعلى تراثها بشأن "الطلا ق" بعد ان أقدمت على إلغاء لائحة 38 والتي كانت أكثر رحمة وتفهما فيما يتعلق بالأحوال الشخصية للأقباط..
.في عام 2006 صدر كتاب "طلاق الأقباط" للكاتبة القبطية "كريمة كمال"، والذي أدان ـ ضمنيا ـ "تشدد" الكنيسة و"تعسفه ا" في هذه المسألة، ما أفرز حالة من الاضطراب الديني، أنعش ظاهرة الحراك العقدي، والتحول إلى ملل وطوائف أخرى، هربا من "جحيم" التشدد الأرثوذكسي في مرحلة ما بعد عام 1971، وكشفت عن وجود أكثر من 300 ألف أسرة قبطية "محطمة "، منذ إلغاء لائحة 38
فيما قدرت نشرة صادرة عن أقباط المهجر، العدد بأكثر من مليون أسرة ضحية الانقلاب على اللائحة، منذ ثلاث عقود مضت...محامون أقباط شرعوا منذ أيام، في ملاحقة الفيلم الجديد، قضائيا وإعلاميا، باعتباره مسيئا لـ"المسيحي ة"!،
رغم أن الفيلم يعالج "مسألة مدنية" وليست دينية، وانذروا شيخ الأزهر على يد محضر، لوقف الفيلم، رغم أن كاتبة موضوعه مسيحة قبطية أرثوذكسية، ولا ولاية للأزهر ولا لشيخة عليها، وكان الأولى بالمحامين أن ينذروا البابا، لما له من سلطة روحية ودينية وسياسية لا تقاوم داخل الحالة القبطية في مصر
المحامون الأقباط قالوا إن الفيلم يتعرض لإحدى الأسرار السبعة للكنيسة وهو الزواج، وبالتالي ـ بحسب تفسيرهم ـ يعتبر تعديا على العقيدة المسيحية ذاتها، وهي واحدة من التفسيرات شدية الغرابة
مشكلة النشطاء الأقباط اليوم، في ظل تحول رأس الكنيسة، إلى "قوة سياسية" والكنيسة ذاتها إلى "قوة مالية" فضلا على سلطتها الدينية وقدرتها المتنامية على التأديب وقمع الخصوم وسحقهم، قد تحولت إلى "القبل ة" التي يتزلف إليها الجميع، "خوفا وطمعا"، ما جعل الجميع يدافع عن وجهة نظرها وتفسيراتها الخاصة، سواء كانت على حق أو على باطل بغض النظر عن آلام المئات من الأسر القبطية التي تخلت عنهم الدولة، وتركت مصيرهم في يد البابا شنودة وحده، وهي مأساة حقيقية
ولا أرى فيها حلا إلا انتظار قضاء والله وقدره، والذي يبدو أنه قد بات قريبا